يتحقق الطبيب في العادة من نجاح عملية اطفال انابيب (IVF) من خلال فحص الدم الذي يُجرى بعد 12-14 يوماً من استخراج البويضات للكشف عن هرمون الحمل في الدم وقد تتساءل المرأة عن العديد من الأعراض والعلامات التي يشيع تداولها بين الناس على أنّها علامات دالة على نجاح عملية أطفال الأنابيب أو فشلها، ولذا سنذكر هذه الأعراض ونوضح مدى صحتها كعلامات لحدوث الحمل أو فشله بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب:
الشعور بالمغص وتشنجات البطن بعد نقل الأجنة: قد تخاف بعض النساء من التشنجات التي يمكن أن تشعر بها بعد نقل الأجنة على اعتبار أنّها علامة على قرب قدوم الدورة الشهرية، بينما ترى بعض النساء هذا المغص على أنّه علامة على انغراس الجنين وبدء الحمل. والصحيح أنّ المغص والتشنجات لا يدلان على نجاح أو فشل عملية أطفال الأنابيب، فهما من الأعراض الشائعة بعد عملية إجراء عملية أطفال الأنابيب بسبب الأدوية والإجراءات المتبعة التي قد تؤدي إلى تراكم السوائل حول المبيضين، والشعور بالانتاخ والألم في منطقة الحوض. وتجدر الإشارة إلى أنّ التشنجات والمغص الخفيف إلى المعتدل يُعدّان أموراً طبيعية بعد عملية أطفال الأنابيب، إلا أنّ المغص الشديد يستدعي مراجعة الطبيب، فقد يكون المغص الشديد وخاصة إذا كان مصحوباً بالنزيف أو الغثيان علامة على التواء المبيض (بالإنجليزية: Ovarian torsion) أو الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض (بالإنجليزية: Ovarian hyperstimulation syndrome) واختصاراً OHSS، وهي حالات طبية طارئة.
بقع الدم البسيطة: تُعدّ بقع الدم البسيطة التي تحدث بعد استخراج البويضات، أو بعد نقل الأجنة، أو أثناء مرحلة الجسم الأصفر من الدورة الشهرية من الأعراض الشائعة بعد عملية أطفال الأنابيب إذ تحدث لدى 7-42% من عمليات أطفال الأنابيب. ولا يُعدّ هذا النزيف علامة على نجاح عملية أطفال الأنابيب أو فشلها. فقد ينتج هذا النزيف عن العديد من الأسباب كالنزف الناتج عند انغراس الجنين في بطانة الرحم، أو النزف في حال استخدام تحاميل البروجسترون المهبلية التي تزيد من حساسية عنق الرحم للنزيف، وخاصة بعد ممارسة الجنس. وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا كان النزيف شديداً، أو إذا كانت المرأة تعاني من ألم أو تشنجات شديدة.
الأعراض المشابهة لأعراض الحمل: قد تشعر المرأة بزيادة حساسية الثدي، إضافة إلى الغثيان، والتعب، والتقلصات، التي قد تشبه كثيراً أعراض الحمل. وينبغي القول أنّ هذه الأعراض لا تدل على حدوث الحمل في جميع الحالات، فقد تحدث لدى المرأة رغم فشل عملية أطفال الأنابيب، وفي المقابل قد تكون المرأة حاملاً ولا تشعر بأعراض محددة للحمل بعد عملية أطفال الأنابيب. كما يمكن أن تُعزى هذه الأعراض إلى الآثار الجانبية للبروجسترون، وأدوية الخصوبة الأخرى، والإجهاد اللاحق لعملية أطفال الأنابيب.
اختبارات الحمل المنزلية: تعطي فحوصات الحمل المنزلية نتيجة إيجابية عند كشفها عن وجود هرمون الحمل، وتلجأ الكثير من النساء إلى إجراء فحص الحمل المنزلي بعد عملية أطفال الأنابيب للتأكد من نجاح العملية، ويجدر القول أنّه ينبغي تجنب إجراء فحص الحمل المنزلي في وقت مبكر، بل يُنصح بإجرائه قبل موعد إجراء فحص الحمل في المختبر بيوم واحد أو بعد عشرة أيام من آخر جرعة من الأدوية المنشطة. وينبغي التنويه إلى أنّ إجراء الفحص في وقت مبكر يمكن أن يعطي نتائج إيجابية كاذبة، وذلك بسبب كشف فحص الحمل المنزلي عن هرمون الحمل الذي يُعطى للمرأة أثناء عملية التلقيح الصناعي. وتجدر الإشارة إلى أنّ احتمال الحصول على اختبار حمل إيجابي قبل أربعة إلى ستة أيام من نقل الجنين يُعدّ ضئيلاً للغاية. ولذا فإنّ اختبار الحمل السلبي لا يعني بالضرورة فشل عملية أطفال الأنابيب.
علامات نجاح عملية أطفال الأنابيب
تعليقات
إرسال تعليق